لم يبدأ شفاينستايغر المباراة مع بايرن ميونخ ضد بروسيا دورتموند، الوحش الألماني الذي يراه جمهور المانشافت الأفضل عالمياُ في مركزه كان ركيزة أساسية للفوز بثلاثية الموسم الماضي، وما زاد من عدم بدايته جدلاً أن التفضيل كان لتياغو الكانتارا عليه.
بعض الجماهير اعتبرت ما جرى محاباة غير مبررة من غوارديولا للاعب يعرفه على بطل وطني في المانيا، وهو ما دفع ماتياس زامر المدير الرياضي للقول “ليس هناك عاقل يفكر بالاستغناء عن شفاينستايغر، أنا متأكد من غوارديولا لا يفكر بذلك”.
هذه التصريحات لم يعتدها غوارديولا في برشلونة، حتى عندما قرر إجلاس يايا توري وزلاتان إبراهيموفتش وديفيد فيا احتياطيين، وفي كل المرات كان الصمت الإعلامي واضحاً من الإدارة الكتلونية ويبدو داعماً له في موقفه.
على كل حال الأمر في بايرن ميونخ مختلف تماماً، فلم يكن يوماً المدرب صاحب الخيار الكامل كما هو الحال عليه في بعض الأندية الاخرى، ومن المعلوم أن لويس غوستافو مثلاً تم شراؤه رغم رفض لويس فان غال ذلك، وهناك دوماً تدخلات لأننا نتحدث عن أساطير كرة قدم تدير النادي بأفضل إنجازات مثل رومينغه وهوينيس وماتياس زامر ومن خلفهم قيصر كرة القدم فرانتز بكنباور، وكل هذه الأسماء تتدخل من باب فهمها للعبة وبعض الأحيان تفرض القرارات.
لم أستطع تفسير تصريح زامر الفائز ببطولة يورو 1996ودوري الأبطال مع دورتموند على حساب اليوفنتوس إلا من باب الضغط على المدرب الاسباني علانية، وإبلاغه بأن هناك خطوطاً حمراء واضحة وضعها التاريخ ووضعها الجمهور وثلاثية الموسم الماضي.